بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلس أمام المدفأة ، دخل وعلى وجهه عدم الراحة ،
-الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وعدم طلب أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يهجرك ضجرا من طلباتك .
قلت :
-حسنًا يا أمي .
بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على عدم طلب رأيي في اي شيء ،
على املاء الأوامر وتنفيذها دون مناقشة ، على عدم الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليالٍ فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي ،
لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب ،
وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى لو يضمني إليه بدفء هتف قائلا :
-أريد الزواج بأخرى لتُنجب لي طفل .
كانت بمثابة صاعقة لقلبي فابتلعت ريقي بصعوبة وأجبته بكل هدوء :
-ربما تأخر الحمل خير ويمكننا الذهاب لطبيب .
دون أن ينظر نحوي قال :
-هذا يحتاج لتكلفة وكما ترين الحال لايسمح بهذا .
بكى قلبيرحزنًا فهل لديه المال للزواج ولا مال للعلاج ،
قلت له في حزن ملحوظ :
-كما تريد .
لم يأبه لقولي حينها لكن يبدو أنه أشفق عليّ
فتراجع عن ذلك لفترة كنت فيها كما أنا الزوجة الطيبة المطيعة الغير مكلفة له أبدا في أي طلبات أو اهتمام أو مطاردة بالأسئلة
بل كنت في حالي أجعل كل الأمور تمر بسلاسة حتى وان اضطر لاختلاق المشاكل أحاول تهدئة الأمور للحفاظ على البيت ،
لكنه لم يتحمل كثيرا حتى عاود وأخبرني بإقدامه على الزواج فعلا وهو مضطر ليتم الطلاق بيننا لصعوبة الأحوال المادية التي تحول بينه وبين الإنفاق على بيتين ،
توسلته ألا يفعل لكنه أصر وأمرني بالرحيل من الشقة صباح اليوم التالي ليتزوج في الشقة
لم أرد وتركت الأمر تماما لأمي وتم الطلاق بالفعل .
كانت صدمة شديدة أقعدتني الفراش لفترة ليست قصيرة فلم أود أبدا أن اتعامل مع أحد
كان قلبي متعبا وروحي مجهدة فقد قدمت إليه الكثير ولم يقدم لي سوى الغدر والخذلان ،
كانت المرة الأولي التي ترأف فيها أمي لحالي
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة في الصفحة 4 التالي👇