close

بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلس أمام المدفأة ، دخل وعلى وجهه عدم الراحة ،

-أنا مغرم بتلك المرأة ولم أقع في حبك أبدًا .

كان هذا اللقاء بيني وبين زوجي بداية لأحداث لم أتوقعها أبدًا .

 

تربيت في بيت يخلو الحب منه أب متزوج بامرأة أخرى ولا يسأل حالنا أبدا ،وأم تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها بعدما فضّل زوجها أخرى عليها

 

وأهملها ولم يعدل بينهما فسلبها كل حقوقها حتى تجردت تماما من مشاعرها ،

 

فلم أذكر أنها سألت يومًا عن أخباري أو تقربت إليّ لتعوضني حب الأب الغائب

 

بل كل مافعلته غابت هي الأخرى بحجة الانشغال بالعمل والبيت ،

 

ربتني على الانصياع لأوامرها دون مناقشة فلغت شخصيتي تماما ،

 

لم تأخذ رأيي في أمر قط فلم أشعر بكياني أبدا ، حتى حين دخولي الجامعة وجدتها قد قالت :

-ستدرسين الأدب .

 

ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمة فلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا ،

 

لم يسبق لي حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.

 

ذات يوم نادت عليّ فأتيت وجلست أمامها قالت :

 

– هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل .

قلت وقد ابتلعت ريقي :

-وهل نعرفه يا أمي ؟

 

ثم أردفت :

-متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني .

قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي :

-حددت موعدًا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل .

 

وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير هكذا كما تريد أمي ،

 

جلست معي قبل الزفاف وقالت :

لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة في الصفحة 3 التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *