قصة السامري وبني اسرائيل
وذهب إلى السامري، قَالَ الله تعالى: {فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (سورة طه، الآيتين 95-96)،
فاعترف، وكان عقوبة الآلاف من بني إسرائيل الموت، حكم الله عليهم أن يتوبوا إليه ويقتل بعضهم بعضا، ثم أخرجوا السيوف وقتلوا بعضهم بعضا، فأخذ يبحث عن الألواح التي رماها، فردها اليه، ففيها هدى للناس.
لم تتحدث أي من كتب التفسير عن موت أو حياة السامري، وإنما أجمع المفسرون على أن السامري بعد أن فعل ما فعل، كانت عقوبته في الدنيا أن ينفيه الله فلا يمس أحدًا ولا يمسه أحد، وأصبح يهيم في البرية مع الوحوش والسباع،
وأن له موعد مع العقوبة والعذاب يوم القيامة، لقوله تعالى: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُۥ ۖ وَٱنظُرْ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِى ٱلْيَمِّ نَسْفًا} سورة طه الآية ٩٧.كانت هذه هي قصة السامري كاملة و نهايته.