قصة السامري وبني اسرائيل
قال لهم السامري :أين الذهب، كي أخلصكم منه، لأنه قد حرم عليهم الغنائم، فصهره فصار على شكل عجل ثم رمى عليه التراب من أثر الملاك، وقيل أن العجل بدأ في إصدار صوت خوار.
فقال: أتعلمون ما هذا؟ فأجابوه: لا، قال الله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ } (سورة طه، الآية 88).
ثم قال لهم : ذهب موسى ليكلم الله، ولكنه نسي أن الله موجود هنا!
فقال لهم هارون: اتقو الله!
ولكنهم أصروا على عبادة هذا العجل من دون الله جل وعلى، وهددو هارون أن يقتلوه،
وقالوا: اذهب، فإنا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى، فانتظر هارون رجوع موسى، قال الله عز وجل: { قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (سورة طه، الآية 85
غضب موسى لله و أسرع لقومه، وكان بيده ألواح هدى ورحمة، فرمى الألواح غضبا لله جل وعلى، ورجع إلى قومه غضبان أسفا، قال الله تعالى:{ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي } (سورة طه، الآية 86) قالوا: لم نخلف موعدك بملكنا فأوتينا أوزارا من القوم فأخذها السامري فجعل لنا العجل، وكذلك ألقى، فذهب موسى وهو غضبان إلى هارون فقال: يا هارون! ألم أُأَمرك عليهم، ألم أقل لك أن تهديهم.
قال هارون: يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، إنهم هددوني، وكادوا أن يقتلوني، وإني خشيت أن تقول قد فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي، فلا تشمت بي الأعداء، ثم تركه موسى، وذهب إلى السامري،
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇