close

دخل أحد الشـ،ـياط ين متنكرا

دخل احد الشيـ,ـاطين متنكرا بهيئة شاب إلى مجمع بشري و تقدم طالبا يد معشوقته من والدها مستعدا لدفع أي ثمن
غضب الأب و رفض قائلا: إبنتي ليست سلعة للبيع و من تكون أنت أيها الشاب ؟
و رغم ذلك أصر الشـ،ـيطان المتخذ صورة بشرية على طلبه

مما دفع الأب إلى تعجيزه بشروط صعبة فقال : أحضر لي رأس خالد بن خناد اقوى قاطع طريق الذي لديه خمسمائة تابع يخدمه عندها فقط سأقبل ان تكون ابنتي لك

ابتسم الشـ،ـيطان ببرود و سأله: هل تريد رأ$سه وحده ام ر$أسه و رؤوس الخمسمائة معه ؟

ضحك الأب و معه الحضور باستهزاء و قال له : لا، يكفيني رأس خالد وحده

خرج الشاب من المجلس وسط سخرية الحاضرين و استهزائهم حتى ان أحدهم همس في أذن الأب قائلا: ” ماذا فعلت بهذا المسكين ، سيهلك باطلاً

لم تمض سوى لحظات حتى قذف رأس خالد ملط$خا بالد$ماء أمام الجميع فوق الطاولة وتحول الضحك إلى صرا$خ ورع$ب

قال الأب متشككا:

“هذا ليس رأس خالد! اغرب عن وجهي و إن عدت مرة أخرى سأق$طع رأسك

إبتسم الشاب إبتسامة باردة وأخرج خاتما أصفر و قدمه للأب قائلا: س$يمـ,ـوت منكم شخص كل يوم إن لم تلبـ,ـس إبنتك هذا الخاتم اليوم .”

بعد أن رفض الأب عرض الشـ،ـيطان المتشكل في هيئة بشرية لتزويجه من ابنته

بدأ الشـ،ـيطان ينشر رعـ،ـبه في القبيلة.

كل يوم، يجدون شيئًا في بيـ,ـته مينا مي$تة مروعة،

فتتوالى الأيام ويمضي الأسبوع، والقبيلة كلها تغرق في خو$ف من أنقال الأب متشككا:

“هذا ليس رأس خالد! اغرب عن وجهي و إن عدت مرة أخرى

وفي اليوم السابع، تجمع أفراد القبيلة حول الأب، وقالوا له بحدة: “لديك ساعتان لتزوج ابنتك لهذا الشـ،ـيطان ، وإلا سن$قـ,ـتلك ونفعلها بأنفسنا. ”

وافق الأب مرغماً، تحت تهد$يد القبيلة.

وخرج من بينهم ذليلاً، يلعن اليوم الذي التقى فيه بذلك الشـ،ـيطان

وهو يسير هائما، قابله ابن عمه الذي همس له بخطة للخلاص. قاد ابن العم الأب إلى أحد السحـ,ـرة.

وهناك بدأوا بتحضير أسياد الشيـ,ـاطين لتقديم شكوى ضد الشـ،ـيطان الفاعل

لكن الصد,مة كانت أكبر مما تخيل الأب، حين أخبره الأسياد أن ابنته

هي من وافقت على العـ,ـلاقة.

وهي من طلبت منه التقدم لخطبتها

وأخبروه أن هذه ستكون آخر مرة يراها فيها، وعليه أن يودعها ابنته وينساها للأبد.

لم يستوعب الأب ما سمعه.

وعندما ذهب إلى ابنته، واجهته بالحقيقة وأنها تحب الشـ،ـيطان أيضا، لم يتمالك نفسه . وجذب عنق$ها وق$تلها بلا رحمة.

لكن ما أن بلغ الشـ،ـيطان الخبر، حتى…

عندما بلغ الشـ،ـيطان نبأ وفـ،ـاة معشوقته الإنسية،

انطفأت في قلبه بقايا الرحمة، واشتـ,ـعلت نيرـ,ـان الغضـ,ـب.

فاندفع نحو قبيلتها كإعصار لا يعرف الرحمة، وأباد$هم جميعاً – أطفالاً، نساء، ورجالاً حتى صار المكان صامتاً، خالياً من أي روح.

وبجـ,ـنون الان$تقام، جمع جما$جمهم الباردة وأقام منها جبلاً شاهقاً من العظ$ام كأنما صنع برجاً من المو$تى ليبقى شاهداً على انتقا$مه.

ثم حمل جسد معشوقته بيديه ووضـ,ـعه في قمة ذلك الجبل البائس وجلس أمامها، يمزقه الحزن يبكي على فراقها بلا توقف.

قرر أن يبقى هناك، أسيراً للألم، يبكي عليها إلى الأبد، إلى أن يتحول كل شيء حوله إلى رماد

لكن بينما كان غارقاً في خلوته البائسة،

اقتحمت سـ,ـاحرة جسور هدوءه.

حيث تجرأت على قطع خلودة المحطم

انتفض بسرعة البرق غاضباً، وانقض عليها بضـ,ـربة خلخلت الأرض، وصاح بصوت زحزح الجبل :

من الذي بلغ به الجهل والوقاحة أن يقطع خلوتي مع معشوقتي ؟

عندما انقض عليها الشـ،ـيطان ليف$تك بجسدها، أوقفته السـ,ـاحرة وقالت له: “لدي رسالة لك. ”

فقال بغضب: “سلمي رسالتك، قبل أن أسلم روحك!”

أخرجت السـ,ـاحرة خاتما أصفر من جيبها، وقدمته له. وسرعان ما خفت غضب الشـ،ـيطان وأخذ الخاتم والحزن يقطعه من الداخل.
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇

1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق