قال أبو إبراهيم : كنت أمشي في صحراء.. فضللت الطريق
القيام بشأنه فرأيت ثلاثة رجال على دوابهم.. كأنهم مسافرون.. فدعوتهم.. فأقبلوا إلي.. فقلت هل لكم في أجر ساقه الله إليكم.. هنا رجل من المسلمين مات.. وليس عنده من يقوم به.. هل لكم أن نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه..؟؟
قالو نعم.. فدخلو إلى الخيمة وأقبلوا عليه ليحملوه.. فلما كشفوا عن وجهه.. تصايحوا : أبو قلابه.. أبو قلابه ..
وهو [أبو قلابة الجرمي] الإمام التابعي رحمه الله ..
وإذا أبو قلابة.. شيخ من علمائهم.. دار عليه الزمان دورته.. وتكابلت عليه البلايا.. حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية.. قمنا بواجبه علينا.. ودفناه.. وارتحلت معهم إلى المدينة.. فلما نمت تلك الليلة.. رأيت أبا قلابة في هيئة حسنة.. عليه ثياب بيض.. وقد اكتملت صورته.. وهو يتمشى في أرض خضراء.. سألته : ياأبا قلابة.. ماصيرك إلى ماأرى ؟!! فقال : قد أدخلني ربي الجنة.. وقيل لي فيها :
[سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ]﴿ سورة الرعد
اذا اتممت القراءة اذكر النبي بالصلاة صلى الله عليه وسلم.