close

قال أبو إبراهيم : كنت أمشي في صحراء.. فضللت الطريق

 

لم يبق معي من أهلي إلا غلام لي.. عمره أربع عشرة سنه.. يطعمني ويسقيني.. ويوضئني.. ويقوم على كل شأني..

ثم خرج البارحة يلتمس لي طعاماً.. ولم يرجع إلى الآن.. ولاأدري.. أهو حي يرجى.. أم ميت ينسى.. وأنا كما ترى.. شيخ كبير أعمى.. لاأستطيع البحث عنه ؛ فسألته عن وصف الغلام.. فأخبرني.. فوعدته خيراً..

ثم خرجت من عنده.. وأنا لاأدري كيف أبحث عن هذا الغلام.. وإلى أي جهة أتوجه ؟!! فبينما أنا أسير.. ألتمس أحداً من الناس أسأله عنه ؛ إذ لفت نظري قريباً من خيمة الشيخ جبل صغير.. عليه سرب غربان قد إجتمعت على شيء.. فوقع في نفسي أنها لم تجتمع إلا على جيفة أو طعام منثور.. فصعدت الجبل.. وأقبلت إلى تلك الطيور فتفرقت.. فلما نظرت إلى مكان تجمعها.. فإذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد.. وكأنه ذئباً قد عدا عليه.. وأكله ثم ترك باقيه للطيور.. لم أحزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ.. نزلت من الجبل.. أجرّ خطاي.. وأنا بين حزين وحيرة.. هل أذهب وأترك الشيخ يواجه مصيره وحده.. أم أرجع إليه وأحدثه بخبر ولده ..؟!

 
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *