قال أبو إبراهيم : كنت أمشي في صحراء.. فضللت الطريق
قال : فكم يوجد من الناس من عباد الأصنام والقبور والصلبان.. وهم مرضى.. قد خسروا الدنيا والآخرة..؟؟!!
قلت : كثير.. قال: فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً..
ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه.. وأنا ازداد عجباً من قوة إيمانه.. وشدة يقينه.. ورضاه بما أعطاه الله..
كم من مرضى غيره.. ممن لم يبتلوا ولابربع بلائه.. ممن شلهم المرض.. أو فقدوا أسماعهم أو أبصارهم.. أو فقدوا بعض أعضائهم.. ويعتبرون أصحاء لو قارناهم به.. ومع ذلك.. عندهم من الجزع والتشكي.. والعويل والبكاء.. بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالأجر.. مالو قسم على الأمة لوسعهم..
سبحت بتفكيري بعيداً.. ولم يقطعه علي إلا قول الشيخ..
هاه..!! أذكر حاجتي..؟ هل تقضيها..؟ قلت : نعم.. ماحاجتك ؟!!
فخفض رأسه قليلاً.. ثم رفع رأسه وهو يعض بعبرته وقال :
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇