قصة مدينة العميان
لقد نسي كل ما فعلته من أجله وكم من مرة بت جائعا ليأكل هو وإخوته لن أنس نظرة الإحتقار التي رمقني بها لقد تمنيت حينها أني مت قبل أن أرى تلك الإهانة !!!
أما سعيد فلم يحاول حتى أن يسأل عن أبيه ويعتذر منه وأصبح يقضي وقته مع صفية ويتعلم منها كل شيئ اللياقة وآداب المائدة وحتى الرقص والرسم وأحد الأيام اعتصم الشيخ مصطفى بن عمار في ساحة جامع الزيتونة واحتج على تخفيض أجور رجال الدين وعجز جيش الباي فقال سعيد سأذهب على رأس الحرس وأفض الإعتصام!!!ولما وصل أخذ بندقيته وصاح إستسلم يا شيخ ولن يحصل لك شيئ !!! كان الشيخ على بعد مئات الأمتار منه وسط الناس ولما سمعه أجابه الآن يرسل الباي خدم القصر ليس لي ما أقوله لك !!! وما كاد يتم كلامه حتى عرف سعيد مكانه وأطلق عليه الڼار فأصابه في رأسه وصاح في الناس العقاپ في طريقه إليكم من يريد منكم ثقبا في رأسه مثل الشيخ
ففر القوم وتركوا أمتعتهم وحتى أحذيتهم وحين سمع الباي أعجب به وبإخلاصه ورقاه إلى رتبة قائم مقام رغم سنه وأصبح يفكر بتزويجه بابنته فكل تصرفات سعيد تدل أنه من النبلاء لكن عليه أن يسأله عن عائلته فهو لم يسمع بهم من قبل . في الليل حلم الباي حلما مخيفا ورأى أفعى لها رأس آدمي تحيط بصفية وتلدغ فيها وهي فرحانة تضحك فاستغرب من هذه الرؤيا الغريبة
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇