قصة مدينة العميان
وركب حماره إلى المدينة ولما وصل إلى ثكنة العساكر أعلموه أن إبنه صار رئيس الحرس في قصر الباي وأنه تغير كثيرا فتعجب الشيخ وقال في نفسه من كان يظن أن ذلك الولد الفقيريصل إلى هذه المكانة لقد كان على حق بالخروج من ذلك الجبل وربما حان الوقت لنا جميعا لنفعل مثلهكان يمشي ويفكر حتى وصل أمام باب القصر وفي تلك اللحظة كان الباي خارجا مع إبنته ولما رأى الشيخ مع حماره قال لسعيد ماذا يفعل هذا القذر أمام بابي أطلب منه أن يذهب للجامع إن كان يبحث عن الصدقة !!!
أحس الفتى بالحرج لرؤية أبيه بملابس مهترئة وحذاء مثقوب ولم يجرأ أن يسلم عليه أمام إبنة الباي صفية فماذا ستقول إن عرفت أنه أبوه فرح الشيخ لما لمح إبنه قدامه وفتح ذراعيه لكن سعيد دفعه في صدره وصاح في وجهه خذ حمارك وإبتعد من هنا !!! هل فهمت لم يصدق الشيخ ما فعله الولد وقال له ويحك !!! أتخجل من أبيك الآن حسنا سأذهب وخسارة فيك كل دمعة ذرفتها أمك ثم راح في سبيله وهو يبكي ويشهق ولما وصل إلى داره حكى لإمرأته ما حصل ولم يحتمل جسمه الضعيف الصدمة فمرض ولازم الفراش واضطرت المرأة لتخرج للعمل .سمع الجيران وجاءوا لمواساة الشيخ الذي قال لهم
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇