قصة مدينة العميان
حقيبة من الجلد وبدأت تمشي وتتفرج .فلفت إنتبابها دكان كبير لم تره من قبل ولما دخلت رأت البائع يقبل رأس أبيه فأعجبها أدبه زيادة على جودة البضاعة ولما إقتربت منه وجدته سعيد وقد لبس جبة مطرزة وشاشية حمراء فسلم عليها بحرارة وقدمها لأبيه وأمه الذان أحضرا لها الشاي والحلوى وفرحا بها كثيرا .
لما رجعت صفية لاحظ الباي أنها مسرورة على غير العادة وصارت تكثر من الخروج . في أحد الأيام سألها لم تعودي ترتدين أثوابك الغالية وبلغني أنك تصدقت بالكثير من المال ! أجابته قد يكون العمى أرحم من البصر وقد نجد في الظلام قناعة أنفسنا قال الباي بدهشة من علمك هذه الحكمة أجابته قرية العميان …
النهاية