قصة الصندوق الطائر
وبعد أيام من التحضيرات أقيم حفل الزّفاف وأعدّت موائد الطعام وأطلقت الألعاب النارية في كل أرجاء المدينة، ذهب الشاب أثناءها ليتفقد صندوقه السّحري وإذا بقتيل مشتعلٍ يسقط على مكانه فاشتعل بسرعة مذهلةٍ، وامتدّت النّار إلى الصّندوق فأحرقته وأحرقت معه آمال الشاب. يا لها من صدمة! الوسيلة الوحيدة التي كان يعتمد عليها صارت رماداً! فغادر القصر هارباً متخفياً حتى لا يكشف الناس زيفه. ألم يورّط نفسه بالكذب؟ ألم يكن مختالاً فخوراً؟ وبينما كانت الأميرة تعاني من إخفاق مشروع الزواج صار الفتى يهيم من مكان لآخر جائعاً متشرداً حافي القدمين وبملابس رثة وممزقة .
وفي هذه المحنة بدأ يعرف نفسه، ويراجع مواقفه؛ فالكذبُ لا ينفع والصّدق هو الأصحّ وأنّ الأفيِخار غرور وأن العمل هو الشّرف وأن المال الذي لا يكسب بعرق الجبين يذهب سدی.. وبعد أن عمل في المزارع والورشات، ها هو الآن يشتغل عند حدّاد، وقد حوّله عمله الشاق إلى فتى جدّي ومخلص ومسرور.
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة في الصفحة 4 التالي👇