close

قصة الصندوق الطائر

رويداً رويدا عن الأرض، فأمسك به الشاب بكل قواه لكي لا يسقط، وها هو ينظر مندهشاً إلى الأسفل.. ليرى البحر ذلك العالم الأزرق، والسُّفن الجاريات والراسيات، والأنهار، والناس… إنّه لشيء عجاب!

وبعد مسافة كبيرة هبط الصندوق برفق ببُستان قصر باهر. تزل الشاب وراح مسرعاً يجمع الأغصان والجريد وخبّا الصندوق، ثم تقدم إلى حارس وطلب منه مقابلة صاحب القصر، فأدخله في الحين وكان سلطان تلك البلاد.. استقبل السلطان الفتى بحفاوة بالغة وأكرمه وأحسن ضيافته واستمع له، فاغتر الشاب غروراً كبيراً وراح يفتخر بثروة زعم امتلاكها قد تساوي ثروة السّلْطنة، ويتظاهر كسائح انتقل كثيراً، أبهر الناس بما شهد من عجائب واكتشف من أوطان.

بقي الشاب في المملكة أیّاماً، وكان كلّما التقى جمعاً راح يسرد عليه الحكايات الطريفة والعجيبة التي تزعم أنها وقعت له، وما هي في الحقيقة إلاّ ادعاءات وأكاذيب؛ ولكنه استطاع أن يوهم بها كل مُستمعيه الذين راحوا ينسجون له صورا من البطولة فتخيّلوه بطلا صنديدا.. ومن حين لآخر كانت ابنة السلطان تستمع إلى تلك الحكايات فأعجبت بها فتوسلت إلى أبيها ليزوجها منه، فوافق على طلبها، قرّر الملك دعوة كل من في المملكة لحضور زفاف ابنته، فأعلن ذلك وأمر بالاستعداد لذلك اليوم السعيد.

لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة في الصفحة 3 التالي👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *