حكى الأصمعي فقال: كنتُ أزور رجلًا لكرمه، فأتيته بعد مدة فوجدته قد أغلق باب بيته.
فذهبتُ إليه وقصصتُ عليه القصة، ووضعت الرُقعة والصُرَّة بين يديه.
فتأمل الصرة وقال :
يا أصمعي، هذه الصرّة عليها ختم بيت المال، فأحضر الرجل الذي دفعها إليك.
فقلت:
الله الله يا أمير المؤمنين، الرجل قد أولاني خيراً.
قال: لابد منه.
فقلت : غيرُ مُرَوّّع ولا خائف؟
قال : غيرُ مُرَوّّع ولا خائف.
فَأخبرتهُ بمكانه، فبعث إليه فحضر.
فنظر إليه أمير المؤمنين، ثم قال له:
ألست أنت الرجل الذي وقف بموكبنا بالأمس، وشكا إلينا رِقَّة حاله وكثرة عياله؟
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇