close

قصة اختطاف طفلة رانزا

الثعبان لم يقترب من رانزا لكن الخۏف داخلها

يصدق انه اكتفي بفأر صغير فكل حركه تشكل ټهديد

كل صوت تسمعه يصدر لها الړعب وهي مجرد فتاه طفله عقلها لا يحوي احتمالات كبري

اغمضت عينيها استسلمت لم يحدث شيء

بعدها وفي كل ليله كانت تعاني فيها رانزا تعلمت ان تغلق عينيها حتي تمر اللحظه.

منتصف الليل انفتح باب القبو كانت رانزا متكوره على نفسها خلف الباب متكأة على الجدار

سحبها اسامه من يدها الدمع تجمد في مقلتيها

السماء مظلمه انياب القمر لا تصل للغرفه.

كان البحث لازال جاري عن رانزا سائق السياره سمع بالصدفه عن اختفاء فتاه صغيره

عندما عرف مواصفاتها تأكد

 

 

انها هي قصد منزل والدتها قال ان تلك الطفله كانت بصحبة رجل ادعي انه والدها وانه قام بنقله لمدينه اخري.

لم تتأخر الوالده ولا الجيران حتي والوالد نفسه الذي ترك أسرته من أجل الزواج بفتاه شابه تعيد له حيويته وجد نفسه مضطر للبحث عن ابنته

اقلهم سائق السياره للمكان الذي ترك فيه رانزا مع الطفله لم يعثرو عليها

لكن صاحب دكان ادلهم ان ذلك الرجل استقل سياره اخري بعد نزوله

لاحظ ذلك لانه كان ينقل اثاث معه

انطلقت الوالده مع والد رانزا يمرون علي كل سيارات المنطقه بحثا عن امل طفيف أحدهم صرح انه قام بنقل اثاث منزل صغير مع فتاه ورجل للمحافظه التاليه

ارتفع الأمل في صدور الرجال انطلقت عدة سيارات نحو المحافظه الأخري قال قائد السياره هنا بالضبط انزل الرجل اثاثه

لن يبتعد فكرة والدة رانزا الرجل هنا

 

 

لكن المدينه كبيره وليس سهل العثور على رجل ترافقه طفله يدعي انها ابنته

عندما لمح اسامه السيارات التي تحمل الرجال شعر بالقلق كان واضح جدا انهم يبحثون عن شيء

كان يعرف شكل قائد السياره الذي قام بنقله

كانو يقفون في مكان قريب إذآ واصلو البحث سيعثرون عليه

كانت رانزا تأكل نصف رغيف خبز بشرود علي السرير عندما اقترب منها اسامه

قال اسمعي رانزا سأعيدك لوالدتك

تهلل وجه رانزا شعرت ان روحها تعود اليها قفزت من الفرحه احتضنت اسامه

عليكي ان تكوني فتاه مطيعه وتسمعي كلامي

حاضر

 

 

والدتك منحتك لي هل تفهمين ذلك

لا أفهم

لكن كل ما يعنيها ان تعود لوالدتها

كان جسد اسامه نحيل ربعه وكانت تقترب من طوله تقريبا كان البحث بداء عن رانزا في المنازل القديمه مجموعات تفتيش تسأل اهل المنازل عن فتاه طفله وكان معهم صوره.

والدة رانزا هي الأخري كانت مع مجموعه تفتش بسرعه قلبها منقبض تشعر ان ابنتها تتألم المنزل الذي يقطن داخله اسامه واجهته مهدمه

 

لا يوضح عن هناك بشړ داخله عبرته فرقة البحث بلا أهتمام رانزا لم تخرج من المنزل منذ حضورها لا أحد يعرفها او شاهدها بالطريق

كانت النتائج مخيبه جدا عندما تسمع كلمة لا

 

 

لم اشاهدها

لا أعرفها

يبداء الأمل في التضحل

تجمعت مجموعات البحث بعد ساعتين داهمو كل منازل المنطقه تقريبا لا أحد دلهم علي رانزا

مره اخري اسودت الوجوه كان هناك امل كبير بالعثور علي رانزا حزن بكت والدة رانزا

قال والد رانزا سنرحل سنبحث في مكان آخر

اعترضت والدة رانزا قال اشعر انها قريبه قلبي يخبرني بذلك

قريبه جدا

لقد بحثنا في كل مكان لم يراها احد هرولت والدة رانزا علي الرجال تأكدت منهم انهم مرو علي كل بيوت المنطقه

الكل قال نعم

لماذا قلبها لا يصدق ما تسمعه اذناها

لكنها ستعود الي والدتها ركزت كل انتباها علي منزلها والدتها اخوتها الشجره التي كانت تجلس

تحتها وقت ااقيظ

اسامه القلق قال كوني فتاه مطيعه حتي اعيدك لوالدتك القبو المظلم ينتظرك سأحبثك داخل القبو شهر كامل اذا لم تسمعي الكلام

تذكرت

 

رانزا الفأران الثعبان قالت ساسمع الكلام

رانزا

سمعت الطفله صرخه محطمه

تنادي بأسمها من الطريق لكنها غير متأكده تعلم أن ذلك مستحيل

كان صوت والدتها الذي تعرفه لكنها تدرك ان والدتها بعيده عنها جدا

رانزا صرخه اخري صدعت سكون العالم 

صوت والدتها يدوي في اذنيها هل هذا حقيقي

قلت ياعم اسمع صوت والدتي

مشت والدة رانزا بشرود حتي توقفت أمام المنزل المتداعي للسقوط دون أن تدري

قلبها يتراقص داخلها ابنتها التى تبحث عنها على بعد خطوتين منها

نظرت للمنزل المتهالك قالت أين أنت يا رانزا كان صوت محطم

لكنه وصل لمسامع اسامه

 

توقف اسامه فور سماعه الصوت الذي ينادي بأسم رانزا كان يعلم انها والدتها او احد اقربائها

كانت رانزا مغمضه عينيها سارحه في منزلها وشجرتها تتمني أن تمر تلك اللحظه وتعود لبيتها ان تلعب مع اخوتها وتحمل اختها الصغيره بلا تأفف المدرسه طابور الصباح النظامي

قالت سمعت صوت والدتي كأنها هنا

قال اسامه بنبره ارادها ان تكون حياديه تخيلات توجد أشباح هنا تتلاعب بالعقل

أشباح تسألت رانزا پخوف

يختارون الأطفال الاصغر سنا ليضحكو عليهم يا رانزا

أشباح التصقت رانزا باسامه ماذا أفعل

اذا سمعتي اي صوت لا تردي عليه هكذا سيرحلون ويتركوكي بسلام

صمت محدق

رانزا غير قادره علي فتح فمها من الړعب

تسمع همس والدتها رانزا رانزا

خائفه ان ترد

قال اسامه اذا استجبتي لهم سيحضرون هنا ولن استطيع انقاذك

تنظر الفتاه نحو باب الغرفه متوقعه في اي لحظه ان يظهر لها شبح

 

احضر اسامه تراب من جانب الباب وامرها ان تلطخ به وجهها كانت رانزا تترك شعرها لذلك لف قماشه علي رأسها

تأملها لا أحد يستطيع معرفتها الأن

جلست والدة رانزا أمام المنزل تبكي تعتصر قلبها صور ابنتها الجميله

التي تشعر انها قريبه جدا

التفتت تجاه المنزل متهدم الواجهه

اين انت رانزا

اعلم انك قريبه ساعديني يا ابنتي

بالداخل كان اسامه يحذر رانزا ان تحدث اي صوت قال اذا سمعتي اي حركه اركضي نحو الباب الخلفي وانا سألحق بك ولا تلتفتي ابدا مهما سمعتي نداء بأسمك

كان أحد الرجال فكر انه من الأفضل البحث عن الرجل نفسه وليس رانزا

 

 

قال بعد مده من التفكير ربما لم يلمح احد رانزا لكن الرجل كان يخرج من مخبأه اكيد

تركو والدة رانزا جالسه أمام المنزل وراحو يسألون محلات البقاله عن الرجل

أحدهم قال انه رأه كان اسامه يحرص ان لا يبتاع اي شيء من مكان واحد مرتين

لكن أحدهم تذكر وجهه قال رأيته يدخل المنزل المنعزل هناك

نهضت والدة رانزا من مكانها دلفت داخل المنزل المتهدم لاحظت من بعيد ان الرجال يركضون نحوها يلوحون بأيديهم لها

ظنت انهم يرغبون بمنعها من مواصلة البحث لذلك لم تلقي لهم بال

سمعت رانزا صوت خطوات تقترب تنادي بأسمها رانزا

رانزا

رانزا

ركضت تجاه الباب الخلفي في اللحظه التي دخلت فيها والدتها الغرفه

استطاعت والدتها ان تري ظهر رجل يركض خلفها

 

 

صړخت بعلو صوتها واغمى عليها

كان الرجال قد وصلو عندها حاولو انعاشها بينما مجموعه منهم اندفعت نحو الباب المفتوح شاهدو رجل يركض بسرعه

كانو يعرفون هيئته لذلك ركضو خلفه

رانزا ركضت بكل سرعه ثم دلفت لبنايه وجدتها في وجهها صعدت درجات السلم بسرعه

طرقت اول باب شقه عثرت عليها

فتحت لها الباب إمرأه اربعينيه بهلع ألفت رانزا بنفسها داخل الشقه

المرأه المصدومه صړخت من انت

ماذا تفعلين هنا

صړخت رانزا وهي تبكي هناك اشباح تلاحقني

أشباح

تأملت المرأه مظهر رانزا بدت لها متسوله لا أكثر من ذلك

فكرت ان تلك الطفله سارقه

لذلك امرتها

ان تغادر الشقه بسرعه قبل أن تنادي زوجها

رانزا بړعب توسلتها ان تبقي عليها لحظات

ارحلي

صړخت المرأه بلا رحمه

 

 

لكن قدمي رانزا لا تستطيع حملها

قبضت علي ملابس رانزا وجرتها خارج

الشقه تركتها علي السلم

كان الرجال قبضو علي اسامه

قال ان

رانزا كانت هنا لكنها هربت

وزع الرجال أنفسهم بعد أن تشكلو علي هيئة فرق صغيره

علي السلم بكت رانزا بكاء مرير حتي اسامه ليس هنا

تسحبت ببطيء نحو الشارع

فكرت ان اسامه لازال هناك لم يركض مثلها وان عليها العوده

مشت تحت جدران المنازل لم تكن ابتعدت كثير عن المنزل عندما وصلت هناك كانت والدتها قد افاقت من اغمأتها وخرجت خلف الرجال تبحث عنها

لم تجد اسامه لكن الصوت اختفي الأشباح رحلت لم تري شيء

جلست علي السرير تبكي مرتعبه

المرأه التي طردت رانزا سمعت صوت صياح خارج البنايه كانت الناس قد تجمعت علي صړاخ اسامه 

استفسرت عند السبب

أخبرها احد جيرانها انه قام بأختطاف فتاه ولم يتم العثور عليها حتي الأن

 

 

لم تشك ولا لحظه واحدها انها نفس الطفله التي قامت بجرها خارج شقتها وقفت تراقب مع الناس ما يحدث

والدة رانزا كانت واقفه في مكان بعيد غير مهتمه بما يحدث لاسامه فكل ما يعنيها طفلتها

وطفلتها لم تظهر حتي الأن

رانزا نفسها سمعت الصخب خارج المنزل لكنها كانت خائفه من الخروج من غرفتها

عندما تجرأت وتسللت للخارج رأت خلق كثير ېصرخون ويضربون شخص ما لكنها لم تتمكن من رؤيته

بتفكير طفله وقفت مكانها لكنها كانت متواريه عن الناس لم يلحظها اي شخص

جلست والدتها علي الأرض تشعر ان الامور تأزمت حتي الرجل

انها لن تبتعد كثير وكل الناس تبحث عنها

كانت مجموعه قامت باقتياد اسامه لمغفر الشرطه بعدما اتضح لهم انه لا يعرف مكان رانزا

شعرت والدة رانزا بالضعف كانت الشمس تسلق رأسها تحركت من مكانها بحثا عن الظل

اسف جدران المنزل جلست تبكي تنادي بأسم ابنتها

رانزا تعرف صوت والدتها

لكن والدتها بعيده كيف يصل صوتها لهنا

والدتها التي تخلت عنها لن تحضر إليها بعد كل ذلك الوقت

لكن

 

صوت البكاء الذي وصل مسامعها جعلها تشفق علي تلك المرأه التي كانت تنوح بالخارج

ملأت كوب ماء وخرجت نحو الصوت الباكي

كانت والدتها منكفأه نحو الأرض عندما ربتت رانزا علي كتفها

تفضلي ماء يا والدتي قالت رانزا وهي لم تعرفها بعد

رفعت والدة رانزا وجهها ترمق الصوت وجدتها ابنتها ذاتها

صړخت من الفرحه ألقت رانزا بنفسها في حضڼ والدتها

تبكي بحرقه لقد تخليتي عني يا والدتي منحتني لشخص آخر

 

 

كڈب قالت والدتها وهي تقبل كل جزء فيها

لقد بحثت عنك في كل مكان يا رانزا

يعني لم تتخلى عني

كيف اتخلى عن جزاء مني يا حبيبتي

التف الناس حولهم مهللين بصيحات الفرحه عادت رانزا لمنزلها اخيرا

لكنها لم تنسى ابدا قصتها ولا قصة كل والده ترسل طفلتها للشارع دون أن تلقي عليها المحازير الطرقات مملؤة بالشړ الأسود والأطفال يستحقون عنايتنا

لا تنسى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واضغط متابعة لصفحتي ليصلك كل جديد

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *