close

حكاية التاجر و إبنة القاضي

لكن ما إن وقع نظره عليها حتى ذعر، لقد كانت سوداء، و تذكر فورا كلام الإمام ،و كيف إستهزأ به مجلسه ،الآن القدر ينتقم منه على ما فعله في المسجد ،لقد فهم الآن لماذا كانت تخفي وجهها و يدها ،لقد إحتالت عليه و أبوها معها ،أطرق حزينا يفكر في حلّ لمأزقه .

إقتربت منه و أمسكت يده التي تحوّلت إلى جماد بين كفيها الدافئين، و قالت له :أنت من تقربّت إلى والدي و طلبت حل اللغز، و أنت على حكمة و خلق عظيم لهذا أحببتك من كل قلبي .لأول مرة أحسّ بالفرح. لي أختين شقراوين تزوّجا ،أما أنا شاء قدري أن أكون سوداء ،قال لها لماذا الألغاز كان من الممكن أن تجدي زوجا بسهولة دونها ،قالت : صحيح أنا سوداء لكني أحبّ الحكمة و العقل ،لا يهمّني المال ، سأقول لك سرّا لقد أعجبني حديثك وظرفك، و كنت سأقبل الزواج حتّى وإن أخفقت في الإجابة ،أعترف أنّنا لم نخبرك بالحقيقة، لك الحق أ تطلقني لكن بعد مدة لكي لا تلحقني ألسنة السوء شيئا فشيئا أخذ سواد الخلقة سينسحب أمام جمال أخلاق البنت ،و رجاحة عقلها ،و إذ بمشاعر الحب تغزوا أحاسيس التاجر، و بعد أن كان ينفر منها لم يعد يطيق فراقها ،و إعترف لها بحبّه و أنه سيحارب الدنيا من أجل عيونها ،فدخل بزوجته و أنجبت تلك المرأة هذين التوأمين البديعي الخلق و الأخلاق لا
تغتروا أصدقائي بالمظاهر فالجمال الحقيقي هو جمال النفس يزول جمال الوجه يوما ،لكن الأخلاق والحكمة و إشراق الروح لا يزول. 💜
===============
علق بشيء تؤجر عليه ليصلك كل جديد واعمل متابعة ولاتنس الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ❤

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *