حكاية التاجر و إبنة القاضي
سألته ماهي الشجرة التي لها ثلاثون ورقة يسقطون كلهم، ثم ينبتون من جديد ،قال: الشهر فيه ثلاثون يوما عندما يبلغ آخره تكون ثلاثون يوما أخرى، إبتسم القاضي فلم يقدر أحد على الإجابة قبل ذلك، وقال كيف عرفت؟ أجاب : عندما أعبر الفيافي و المفازات لي ثلاثون عودا أحسب بها الأيام. قالت االصّبية : حسنا ماهو الحيوان الذي يمشي على أربع في الفجر، و على إثنين في الصباح ،و ثلاثة في المساء .أجاب : الإنسان عنما يهرم يمشي على عكاز ،ضحك القاضي ،و قال له كيف عرفت؟ ،ردّ من عصاي التي أتوكّأ عليها عندما اتعب .قال القاضي السؤال الثالث سأطرحه أنا : أحظر له صرّة فيها تراب الأرض و أخرى فيها ذهب، و قال له ماذا تختار، رد الفتى: اختار تراب الأرض ،فالمال قد ينتهي أمّا الأرض تبقى. ثمّ أذن له بالإنصراف. وفي الغد جاءه من يخبره بأنّ القاضي يريده ،و عندما ذهب إليه رأى على وجهه أمارات البشائر، و قال له أهنئك، فقد كنت بارعا و أحسنت الجواب ،بعد أسبوع عرسك فجهّز نفسك لتعجب عروسك.
مرّ الأسبوع و الفتى في غاية الشوق و تملأ خياله صورة إبن القاضي التي سمع عنها كثيرا من الأخبار، عقد إمام المدينة قرانهما ،و أقيمت الولائم العظيمة .وفي آخر الليل ذهب العريسان إلى مخدعهما في دار التاجر التي إشتراها لزواجه . جلس بجانبها و قد أسكره عطرها ،رفع بحنان غطاء وجهها ،
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة في الصفحة 3 التالي👇