أراد رجل فاحش الثراء أن يحسس إبنه بقيمة النعمة التي بين يديه
ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا٬ وهم لديهم نجوم تتلألأ في السماء.
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ولهم إمتداد الأفق لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها٬ وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول٬ لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون مما يزرعون نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا و هم يملكون أصدقاء يحمونهم ..
كان والد الطفل صامتاً مندهشاً حينها رد الطفل قائلاً: شكراً لك يا أبي لأنك أريتني كم نحن فقراء!!!
السعادة تختلف في أعين الناس ..
فهناك من غطـّى سوء تفكيره على عينيه فأظلمت الحياة في نظره!!!
الأناقة ليست محصورةً في مظهرك فقط بل هناك أناقة داخلية وهي أناقة: لسانك٬ عقلك٬ قلبك٬ وأسلوبك٬!! من أهم ما يغرسه التوحيد في قلبك أن تعرف أنه لا سعيد إلا من أسعده الله… فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أغنى وأقنى..
فالسعادة.. ليست بالزواج ولا بالأولاد ولا بالأصدقاء ولا بالسفر ولا بالشهادات ولا بالمناصب ولا بالرفاهية ولا بالبيوت… السعادة في اتصالك بالله درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدوداً بينك وبين الله… هذه هي السعادة الحقيقية…
قال الحسن البصري- رحمه الله: “تفقدوا الحلاوة في الصلاة والقرآن والذكر فإن وجدتموها فأبشروا وأملوا٬ وإلا فاعلموا أن الباب مغلق”!
اللهم إجعلنا من السعداء..
من اروع ما قرأت 🌻