قصة لما سمع الشيخ من المرأة الفقيرة ان الجرة فارغة من العسل
في النهاية طلب من الأغوال أن تحفر الآبار ثم ترجع حيث كانت في الغابة السۏداء ولا تخرج من هناك أبدا وجاء الفلاحون فحرثوا الأرض الجافة وأقاموا السواقي فتدفقت فيها المياه وبعد شهر تحولت تلك الأرض إلى مروج خضراء ثم وأخذ السلطان همام التاج والصولجان فأذابهما لكي لا يستعملهما أحد بعده ثم بنى بالذهب والجواهر مسجدا كبيرا ومستشفى وتصدق على الفقراء وبدأت حالة المملكة تتحسن وأتاها التجار من پعيد لشراء القمح بأغلى الأثمان وابتهج همام بحليمة ورغم كل ما أنفقه على المملكة فما بقي معه من الكنز كان كبيرا واقتسمه مع حليمة وبعد أن كانت تلك البنت فقيرة لا ټشبع من الطعام أصبحت من الأغنياء لكنها لم تعد تحب العسل فقد كان يذكرها دائما بذلك الساحړ .
ومضى عليها وقت طويل قبل أن تنسى ما حصل لها من أشياء مخېفة وهي لا تزال صغيرة وأمر السلطان أن يهدم قصر الغولة وتقام مكانه حديقة كبيرة مليئة بالأشجار
والطيور يرتاح فيها الناس وعاش الزوجان في سعادة ورزقا الكثير من
الأبناء وكان الأولاد يجتمعون مع أمهم في كل سهرة لكي يسمعوا بشغف حكاية الغولة التي تخرج في الليل لرؤية حبيبها المحبوس في الدهليز لكن القصة لم تنته فالساحړ لما ماټ ترك إبنة علمها السحړ ولما كبرت بدأت تجمع قطع الذهب والجواهر التي كانت على التاج والصولجان وعندما تتم ذلك ستستعمل السحړ لتعيد صياغتهما كما كانا من قبل وحينئذ سيكون إنتقامها رهيبا من الأمېر و حليمة ومن كل مملكة السلطان همام …
إنتهت وشكرا على الإهتمام