close

قصة حزينه مؤثرة لدرجة البكاء – حكاية مرام

و ودعت مرام قائلة لها ’’ اغلقي الباب على نفــ،ـسك كويس يا مــ،ـرام ‘‘ .. و هنا انــ،ـهــ،ـارت مرام في البــ،ـكاء ، فلم تتوقع أبدا أن تكون أمــ،ـها بهذه القســ،ـوة ، فقالت الجارة لأحلام ’’ لم أتخيل أن تكوني بهذه القسوة !! ‘‘ .

جلست الجــ،ـارة مع مــ،ـرام في هذه الليلة ، و مــ،ـرام تبكــ،ـي رافــ،ـضة الطعام و الشراب … بعد مضي اسبوعين على موت الجدة ، نزلت صاحبة البيت ، و قالت لمرام ’’ خلاص كدا عقد الشقة انتهي ، و لا بد أن تتركي الشقة ‘‘ .. اسودت الدنيا في وجه مرام ، ساءت حالتها النفسية ، و جلست تفكر أين تذهب ، فشرد ذهنها في كل اتجاه .. و في منتصف الليل ، و هي جالسة في الصالة تبكي ، دق جرس الباب ! ..

فاذا بالأستاذة رجاء ، فتحت لها مرام ، و ارتمت في أحضانها ، تبكي و تبكي و تبكي ، أستاذة رجاء : اهدئي يا بنيتي الحبيبة ، أنا هقول لك على حاجة مهمة جدا . مرام : ما هي ؟! أستاذة رجاء : لقد زارتني جدتك قبل أن يتوفاها الله بأسبوع ، و قالت أنها تشعر بدنو أجلها ، و أوصتني عليكي ، فهي تخشى عليكي من الذهاب إلى بيت أمك ، و تركت لك أمانة عندي .. و أخرجت الأستاذة رجاء علبة !! .. أستاذة رجاء : لقد زارتني جدتك قبل أن يتوفاها الله بأسبوع ، و قالت أنها تشعر بدنو أجلها ، و أوصتني عليكي ، فهي تخشى عليكي من الذهاب إلى بيت أمك ، و تركت لك أمانة عندي .. و أخرجت الأستاذة رجاء علبة !! .. فتحت مرام العلبة ، فوجدتها ، عقد من الذهب ، غالي الثمن .. بكت مرام بكاء شديد .

أستاذة رجاء : لا تبكي يا حبيبتي ، أنا من اليوم ، جدتك و أمك و أختك .. هيا يا مرام ، اجمعي كل حاجاتك ، ملابسك و كتبك ، و كل ما يخصك ، حتى تنتقلي إلى بيتك الجديد … أنت تعلمي يا مرام ، أنا وحيدة و كبرت في السن ، و أتمنى أن تأنسي وحدتي . مرام صامتة ، تفكر ماذا تفعل ، فهذا بالنسبة لها طوق النجاة ، و لكنها تستحي أن تكون عبئا ثقيلا عليها .

انتقلت مرام إلى هذا البيت الهادئ ، كانت لها حجرة خاصة جميلة ، ما كانت تحلم أن تعيش بها ، وضعت كتبها على المكتب ، و ملابسها في دولاب خاص . رحبت الأستاذة رجاء و احتفلت بقدومها ، و حاولت أن تُدخل على قلبها الصغير ، السرور بكل ما تستطيع . توالت الشهور ، حتى بدأت السنة الدراسية .. مرام الآن في الثانوية العامة .. أستاذة رجاء : مرام , احنا خلاص على مشارف أهم سنة في عمرك الدراسي ، و أنا سأتفرغ لكي تماما ، حتى تحصلي على مجموع كبير ، و تحققي حلمي و حلمك و حلم جدتك رحمها الله .. هيا يا مرام ، نستعين بالله و نبدأ بهمة عالية ، لا تشغلي نفسك بأي شيء سوى دراستك . حجزت لها الأستاذة رجاء ، الدروس عند أمهر المدرسين ، و اشترت لها جميع الكتب الخاصة ، و هيأت لها كل ما تستلزمه دراستها . كانت مرام تجتهد في دراستها و توصل الليل بالنهار للمذاكرة ، و الأستاذة رجاء لا تكل من خدمتها هي و زوجها ، الذي كان يوصل مرام لأي مكان تريده ، فكان لها نعم الأب ، و الأستاذة رجاء نعم الأم . ­ ­ ­ ­

مرت الشهور سريعا ، و أتمت مرام امتحانات الثانوية ، و كانت قلقة جدا بشأن النتيجة .. أستاذة رجاء : لا تقلقي يا مرام ، إن الله لا يضيع جهد من أحسن عملا ، كانت مرام تدعو في صلاتها كثيرا ، حتى ليلة النتيجة .. الكل خائف و قلق و مترقب ، فالنتيجة غداً الأحد يوم السبت ليلا ، الأستاذة رجاء تجلس مع مرام في حجرتها ، يتجاذبان أطراف الحديث ، و زوجها في حجرته ، يشاهد التلفاز ، و فجأة ، خرج من حجرته ، يصيح بصوت عالي ’’ يا مرااام ، يا مراام … مبروووك .. مبروووووك !! ‘‘ ..

قامت الأستاذة رجاء و مرام بسرعة ’’ خير .. خير !! ‘‘ .. الزوج : مرام طلعت الثالثة على المحافظة ، و الوزير سيكرّمها غداً صباحا .. الأستاذة رجاء ، تحتضن مرام ، و يبكيان ، و لكن بكاءهما هذه المرة ، من شدة الفرح . تابعة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *