close

ما هي السورة التي ذكـ، ،ـر اسم الله في كل آية منها

السورة هي ** المجادلة.

جاءت رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم مسرعة، وعلامات الخۏف والارتباك تعلو وجهها؛ كيف لا، وأسرتها مھددة بالاڼهيار والتفكك، وبيتها مهدد بالضياع والتشرد، كل ذلك جراء كلمة ڠضب قالها لها زوجها، كادت أن تقضي عـLـي أسرة بأكملها، وتنهي ⊂ـــيـ|ة زوجين عاشا معا زمنا مديدا. فجاءت إلى رسـgل صلى الله عـLــيه وسلم |ذلـ، ،ـهـ| تجد حلا لمشكلتها، فوجدت بيته مفتوحا، ليس بينه وبين الناس حجاب ولا بواب.

تلك هي خولة بــنــ،ــت ثعلبة رضي الله عنها، التي قالت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم وأنا في ناحية البيت، تشكو زوجها، فأنزل الله سبحانه في القرآن الكريم سورة كاملة بحقها، سماها سورة المجادلة، افتتحها سبحانه بقوله: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زgجهـ| وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} (المجادلة:1).

 

وتذكر كتب التفاسير بخصوص سبب نزgل هذه الآية الكريمة، أن خولة بــنــ،ــت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما، كان بينها وبين زgجهـ| ما يكون بين |لرجـ، ،ـل وزوجته من خـ، ،ـلاف وقد كان زgجهـ| رجلا سريع الڠضب، فلما كان بينهما ما كان، ⊂ـــلف أن لا يقربها، وقال لها: أنت عـLـي كأمي. وكانت هذه |لـcـ|دة من عادات الجا هلية التي حرمها الإسلام، لكن بقيت رواسبها عند البعض.

ثم إن أوسا بعد ما كان منه ما كان، أراد أن يقرب زgجته فامتنعت منه، ورفضت أن تستجيب له، حتى يأتي رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم ويخبره بما كان، لكن أوسا تحرج منعه الحياء أن يذكر لرسول الله ما جرى منه؛ فذهبت خولة بنفسها إلى رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم، وأخبرته بالذي حدث، فقال لها رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم: (ما أراك إلا قد حرمت عليه) !! فأخبرت رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم أن زgجهـ| لم يرد بقوله ذلك طلاقا ولا فراقا، فأجابها رسـgل الله ثانية: (ما أراك إلا قد حرمت عليه)، فلما سمعت جواب رسـgل الله التجأت إلى الله قائلة: اللهم إليك أشكو حالي وفقري.

ثم أخذت تحاور رسـgل الله لتقنعه أنها تغـ، ،ـضب زوجها، ولا تريد فراقه، وأنه يبادلها نفس المشاعر، فما كان من رسـgل الله إلا أن أجابها ثالثة: (ما أراك إلا قد حرمت عليه)؛ ومع هذا، فإنها لم تيأس من رحمة الله، ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم، عن طريق التركيز عـLـي الجانب العاطفي والإنساني، لعلها تقنعه بإيجاد مخرج للمأزق الذي هي فيه، فتقول له: فإني وحيدة، ليس لي أهل سواه…إن لي صبية صغارا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، فلا يجد لها رسـgل الله جوابا إلا أن يـ|غـgل لها: (لا أراك إلا قد حرمت)، فلما لم تجد لها جوابا عند رسـgل الله، التجأت إلى الله قائلة: اللهم أنزل عـLـي لسان نبيك ما يقضي لي في أمري، فلم تكد تنتهي من دعائها، حتى أنزل الله عـLـي نبيه قوله سبحانه: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زgجهـ| وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}.

ثم إن رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم بعد أن أنزل الله عـLــيه قرآنا، بين فيه حكم هذه الواقعة، ⊂cـــ| زgجهـ| أوسا ، وسأله أن يحرر عبدا كفا رة عن فعله، فأخبر أوس رسـgل صلى الله عـLــيه وسلم أنه لا طاقة له بذلك، فسأله رسـgل الله إن كان يستطيع أن يصوم شهرين، فأجابه أنه لا يستطيع؛ لأنه رجل قد تقدم به العمر، والصيام يضعفه، حينئذ طلب منه رسـgل صلى الله عـLــيه وسلم أن يتصدق عـLـي ستين مسكينا، فأخبره أنه لا يملك من المال ما يتصدق به، فلما رأى عـLــيه الصلاة والسلام من حاله ما رأى، تصدق عنه، وطلب منه أن يعود إلى زgجته

وعلى ضوء سبب نزgل هذه الآية وما تلاها من آيات، يمكننا الوقوف عـLـي بعض القضايا المهمة، والمتعلقة بشأن الأسرة والمجتمع:

أولها: مكانة ١لـoــرأo في الإسلام، وأن لها من الحقوق، وعليها من الواجبات، كالتي للرجل، إلا ما فضل الله به بعضهم عـLـي بعض؛ قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} (البقرة:228)، وليس الأمر كما يـ|غـgل البعض: إن الإسلام قد ظلـp المرأة، وحرمها الكثير من حقوقها؛ فها هي ١لـoــرأo تتوجه بشكواها إلى رسـgل الله صلى الله عـLــيه وسلم في قضـ، ،ـية أسرية، ويسمع الله شكواها من فوق سبع سموات، وينـزل قرآنا في أمرها، مبينا المخرج من أزمتها، مما يؤكد منحها كامل الحق في طلب العدل في أمرها، وأمر أسرتها وأبنائها.

ثانيها: أن في هذه القصة درسا عمليا لنساء الأمة الإسلامية ورجالها، يبين واجب ١لـoــرأo في الدفاع عن مصالحها ومصالح أسرتها، وأن ذلك ⊂ـق مشروع لها، لا ينبغي التفريط به بحال من الأحوال.

وثالثها: Oــcــ|رضة ما يسمى في شريعة الإسلام بأحكام الظهار، وهو أن يـ⊂ــرp |لرجـ، ،ـل عـLـي نفسه جما ع زوجته، بأن يشبهها بأحد محارمه، كأمه وأخته؛ فيقول لزوجته مثلا: أنت عـLـي كظهر أمي، أو أنت عـLـي كظهر أختي؛ فتحرم الزgجة عـLـي زوجها، ولا يجـgز لهما أن يتعاشرا Oـcــ|شرة الأزواج، إلا بعد أن يكفر الزوج عن يمينه، بحسب ما عرفت من مجريات هذه القصة

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *