قصة عندنا في البيت حجرة مغلقة من قبل ولادتي منذ أكثر من 20 عاما
ومشينا مبتعدين جدا ومرت أكثر من يومين حتى وصلنا لفتحة داخل جبل فدخلناها ومشينا داخلها كثير حتى وصلنا لفوهة عالية ووجدنا صندوقا معلق بشيء كأنه منطادا، فقال الرجل ستركبون هذا وسوف نملؤه بالبخار وسيقذفكم لأعلى. وفتح صخرة كانت في زاوية فخرج منها بخار ساخن ملأ المنطاد فارتفع لأعلى لأعلى لأعلى.
حتى رأينا السماء وفجأة هبط بعيد ولم نستطع أن نرى من أي مكان خرجنا، ولكنا نزلنا على الأرض ورأينا طريقا ولكن العربات كانت نادرة جدا عليه.
وبعد فترة وجدنا شاحنة كبيرة، فأستوقفناها وسألنا سائقها عن المكان فقال:
أنتم الآن في هضبة الجلالة وقال أنه مسافر تجاه بلدنا، فطلبنا منه أن يقلنا معه وركبنا ونحن نسابق الزمن ونريد أن يمر كي نصل لأهلنا.
ووصلنا أخيرا وكنا بعد العشاء بمدة طويلة.
الطرقات خالية من الناس، وعندما وصلنا لمنزلننا وجدنا الباب مغلق ولكن هناك أهل البيت كلهم مستيقظون.
فقمت بطرق الباب فسمعت صوت أمي تقول من ؟
فقلت أنا أحمد يا أمي ومعي عمي علي وعمي إبراهيم.
فصرخت من خلف الباب ونادت على أبي قائلة:
يا جمال هناك عفاريت تخبط على الباب. عفاريت الأموات.
فحضر أبي وجدي وقالا من خلف الباب:
من ؟ فقلت نفس الكلام.
ففتح فإذا نحن الثلاثة نقف فدخلت أولا فحضنني أبي وقام بضربي كفا عيني برقت منه وقال: أين كنت ؟ لقد قلبنا عليك البلد ولم ننم منذ اختفيت.
فقمت بدعوة عماي للدخول وأخذوا جميعا يتفحصونهم وعماي يبكيان والزغاريد رنت في البيت لرجوعنا،
فدخلنا جميعا وأتى الجيران وانقلب المنزل فرحا، وحكيت لهم ماحدث لنا والكل يضرب كفا بكف وكأنه ضرب من الخيال. ولكن ما كان يهمهم هو عودتنا وسهرنا للفجر فرحين، وكنت أنا أفكر فيما حدث وأفكر كذلك في الهدية التي أخذتها فقمت وخبأتها حتى يهدأ المنزل الذي عمرته الفرحة وملأت جنباته وكأننا في حلم….. النهاية
هنا قد انهيت قصة رحلة إلى المجهول في مغامرتها الأولى