كان هناك رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفاً لله رب العالمين…
( جئتك يا ابن عمي معتذرا لك، فأنا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم أسأل عنك، أرجو أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم ).
وأخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل إنه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده
ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكن هذه المرة ليس ملوثا للسقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فانبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظة من عدو إلى صديق حميم !!..
الحكمة:
إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وأن لا نواجه الإساءة بالإساءة ، قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
” اعْفُ عمَّنْ ظَلَمَكَ ، وصِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وأحسنْ إلى مَنْ أساءَ إليكَ ، وقُلْ الحقَّ ولَوْ على نفسِكَ “
حتى تتصافى قلوبنا فلنمض يداً بيد لعمران بيوتنا وبلادنا وسائر الأمة الإسلامية..
فبالأخلاق والقيم تنتصر الأمم.
لا تنسي متابعتنا للمزيد من القصص