وبشر الق,اتل في الق,تل حتئ ولو بعد حين
بعد يوم أو أكثر افتقد الجيران جارتهم العج,وز، واستغربوا عدم إجابتها، وفتحها الباب، وكان ذلك سببًا لكشف الجر,يمة، وتمَّ التحقيق مع الجيران، ومنهم العم سليمان، ولم يلبثْ أنِ انكشف المجر,م، وتطابقتْ عليه الأدلة، واعترف.
لكنه وكَّل أحد شياطين المحامين، فاستطاع تدبير تقرير طبيٍّ للمجر,م بأنَّه مختلٌّ عقليًّا بدرجة خطيرة، وبعد جلسات في المحكمة أُطلق سراحه؛ لكونه غير مسؤول عن فعله.
ورجع المجر,م لحياته المعتادَة حرًّا طليقًا، وبقيَ على ذلك سنوات طويلة؛ ولكن لم تنتهِ القصة هنا.
تذكرون تلك اليتيمة التي ربَّتها المغدور بها، لقد كبرتْ، وعلمتْ بالقصة، فتبنَّتِ الموضوع، وأعادت رفع القضيَّة على المجرِ,م بعد أنِ اطمأنَّ تلك المدة الطويلة، وكانت حجتها القوية: إن كان المجر,مُ مجنونًا بتلك الدَّرجة المثبتة في التقرير، فمكانه ليس بين الناس العقلاء؛ حتى لا يرتكب الجر,ائم؛ بل في مستشفى المجانين، وإن كان عاقلاً فلا بُدَّ منَ القصاص، وفعلاً لم يكن أمام المجر,م إلاَّ التشبُّث بالخيار الأول؛ فرارًا منَ العقو,بة، فتمَّ إيداعه مستشفى المجانين.
وهناك كان المجانين باستقبال النَّزيل الجديد، وتحلَّقوا حوله يسألونه: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇