close

قصة عاش قديما تاجر بخيل ليس لديه أحد سوى ابنته الشابة وكانت على قدر عظيم من الجمال لذا تسابق الشباب على خطبتها ..

بكى البخيل على باب زوج ابنته وقال :
لا أريد نقودا بعد الان .. سأعيد اليك كل مالك الذي أخذته منك ولكن اسمح لي برؤية ابنتي مجددا .
– آسف يا سيدي .. الاتفاق قد تم ولا رجعة فيه .. ولكن اذا أردت عمل اتفاق آخر فسأقول انه يمكنك استعادة ابنتك مقابل ضعف المبلغ الذي دفعته لك ..
سكت الشاب لحظة ثم واصل حديثه :

ماذا الان ايها العجوز ..؟ هل تساوي ابنتك هذا المبلغ ؟ بل هل مازلت تعتبرها سلعة وتقارنها بالمال ؟ أم ان اموال الدنيا كلها لا شيئ مقارنة بها .. وأنت الذي استوليت على مهرها وهو حقها ؟

صاح الاب فورا :
انا موافق .. سأدفع لك ما تريد .
وهنا أخرج الشاب ورقة وقال : اذن تعال لنوقع عقدا جديدا تدفع لي بموجبه ضعف المبلغ الذي قبضته مني مقابل إلغاء العقد السابق وعودة ابنتك لتزورك من جديد .
قام الاثنان بتوقيع العقد وشهد بعض الجيران على ذلك .. تلاها ان دخل الاب أخيرا وقابل ابنته فاستقبلها بين ذراعيه وقبلها بين عينيها وبكيا معا .. ثم اعتذر منها على صنيعه بها وبالغ في الاعتذار فقبلت ابنته يديه وقبلت اعتذاره .. وهنا دخل زوج ابنته وقال :

لقد اظهرتَ يا عماه ندما حقيقيا على ما صنعت لذا …
وهنا اخرج العقد الجديد وقام بتمزيقه امامه ثم أضاف :
اعلم يا عمي ان البنات لسن سلع تباع وتشترى .. بل هن ودائع الرحمن ونعمه إلينا … نحوطهن بأعيننا ونصونهن بقلوبنا لنحظى برضى الله ودوام توفيقاته علينا .

لا تنسى بذكر الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *