دول زوجين من دولة نيجيريا وعايشين في لندن، وزي مانت شايف في الصورة فهما الأتنين بشرتهم سوداء
الله تعالى نبه بهذه الآية على كمال قدرته في خلق الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد وهو الماء الذي ينزل من السماء، فيخرج به ثمرات مختلفا ألوانها من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض إلى غير ذلك من ألوان الثمار، كما هو مشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها. وخلق الجبال مختلفة الألوان كما هو المشاهد، من بيض وحمر وسود، وفي بعضها طرائق مختلفة الألوان. وخلق الحيوانات مختلفة الألوان حتى في الجنس الواحد، بل الحيوان الواحد يكون أبلق فيه من هذا اللون وهذا اللون . وخلق الناس كذلك، فمنهم أحباش في غاية السواد، ومنهم صقالبة وروم في غاية البياض، ومنهم العرب بين ذلك، ومنهم الهنود دون ذلك. والسبب في اختلاف ألوان الناس ما بينه الحديث من أن آدم خلق من قبضة قبضها الله من جميع الأرض فاختلفت ألوان بني آدم بسبب اختلاف ألوان الأرض. ففي الحديث: أن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك. رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي موسى وصححه الأرناؤوط والألباني والله أعلم