مياسة و مقداد
ألا ينفذ وعده لأن فى ذلك خزى لفرسان الدولة أن يهزمهم جميعا رجل واحد ولكن كسرى أبى أن يخلف وعده فأشار عليه الوزير أن يدعوه لقتال أسد عظيم من أسود كسرى يقال له ريبال فإذا هزمه كان له ما أراد وعاد إلى قومه وإذا قټله الأسد كان ذلك قضاؤه فوافق كسرى ودعاه فنزل المقداد إلى الساحة فھجم عليه الأسد فأرداه. فأعجب به كسرى وأعطاه خاتم الأمان الذي قيل أن فصه كان يعادل خراج مصر والعراق والشام سبع سنين وأغدق عليه العطايا وعاد إلى قومه بأموال طائلة وتزوج المياسة التى انتظرته ولم تخلف عهدها معه ولا هي حنثت بيمينها فتزوجت فارسا لم تنجب العرب مثله. تمت بحمد الله