قرر أن يتولى أمر الصغير وينتشله من ظلم وظلام حياة الشارع، مثلما أنتشله الصغير من ظلام الخطيئة والضلال
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).
شعر وكأن الأيه تنطبق عليه تماما، فقد كان يتسأل قبل لحظات هل ستقبل توبته أم لا، شعر إنها رسالة من رب العزة، أخذ يبكي بشدة، بكى كما لم يبكي من قبل.
بعدما فرغ من الصلاة لم تتوقف دموعه عن النزول، شعر وكأنه ولد من جديد، ربت (عبدالغفور) على يده يهون عليه ما يشعر به، أستدار نحوه وعيناه ممتلئة بالدموع وقد جال بخاطره أن (الله) قد أرسل إليه ذلك الملاك الصغير ليأخذ بيده للطريق الصحيح قبل فوات الأوان.
قرر أن يتولى أمر الصغير وينتشله من ظلم وظلام حياة الشارع، مثلما أنتشله الصغير من ظلام الخطيئة والضلال، لايدري حقا من فيهما ساقه (الله) للأخر ليصحح مسار حياته.