دخل الزوج على زوجته التي أنجبت البنت لتوها ورمق البنت بنظرة حادة ثم نظر لزوجته المتعبة وقال : أنتِ طالق …
بكت بفطرتها الحنون وبعطفها ومازرعته أمها فيها من الخير …
=لم تخبرني أمي أبدًا أنك فعلت هذا … لكن ستظل أبي ويكفي ماحدث لك أبد الدهر … سأزورك دائما لكن سأظل في كنف أمي التي لم تهملني يومًا… سأظل بجانب تلك المرأة التي تركت أهلها لإرغامها كثيرا على الزواج مرة أخرى لكنها اختارت تربيتي واختارت أن تكون لي الأم والأب ونزلت إلى العاصمة وعملت كل شيء لأجل سعادتي وتلبية رغباتي ، تلك المرأة التي ظلمتها أنت وليس لديها في هذه الحياة سوايّ .
كان حديثها كفيلا أن يصفعه صفعات كثيرة ، أن يعيد احياء ذكراه دائما وكأنه كما ظلم بالأمس يُظلم اليوم .
لم تخبر أمها بشأن شيء لئلا توقظ بها ألمًا سعت جاهدة لنسيانه وظلت هي تزوره دائما وهي تظن أنها بذلك تسعده بينما كان في كل مرة يبكي أسفًا وندمًا على مااقترفته يده .