close

أنـا و أخي كنا أعداء في صغرنا حتى عندما كبرنا بقينا أعداء…

حتى لقدر الله لو تقابل أولادنا لا أحد سيعرف الثاني.

و في أحد الأيام و هنا الطامة الكبرى دخلت في صفقة و خسرت كل ما لدي ولم يبقى لي اي شيء حتى صارت حياتي جحيم لا يطاق …
مرضت بمرض السكري و مع الضغوط اصابتني جلطة افقدتني عيني اليمين…
ومن كثرة التفكير في حالي و في أولادي الذي اضعتهم بسبب الشجع والطمع الذي أعمى بصيرتي، رغم اعتراضهم وتحديرهم لي لهذه الصفقة،
بعدها بقيت وحيدا بدون معيل ولا حنين…

و في أحد الأيام ذهبت لاصلي الفجر في المسجد وادعو الله ان يخفف عني ما أصابني .. وحين إنتهينا من الصلاة، هممنا بالخروج من المسجد التقيت بصديق قديم لي وكان جارنا حينما كنا صغار.
سلم علي و عرف عني كل شي،لقد تأثر كثيراً بما ألم بي..

و بعده بأسبوع زارني في بيتي وقدم لي شيكا بمبلغ قدره ٥٠٠٠٠٠ الف ريال(نصف مليون)، لأبدأ به حياتي من جديد…!

شكرته كثيراً بما قام به لأجلي، ووعدته بأنني سأرده إليه، و سأعتبر هذا المبلغ دين لي .

قمت بإنشاء مشروع صغير و الحمدلله ربي عوضني في ظرف عام بكل ما ا فتقدته.
و كل يوم اشكر الله الف مرة…

و في أحد الايام تفاجأت بصديقي يزورني و يقول لي انا أتيت إليك بأمر ضروري لا يحتمل أي تأجيل..

اعتقدت أنه أتى بسبب المبلغ الذي أعطاني قلت له إذا أتيت من اجل النقود فابشر ياغالي الحمدلله ربنا فرجها علي….
قال الأمر اكبر بكثير قلت ما الأمر ؟
قال هل تعلم من اعطاك النقود،؟!!
انه أخوك ولست أنا، وقال يا صديقي اسألك بالله ان يبقى هذا سر بيني و بينك. لأن أخوك تأثر عندما علم بما اصابك ولا يستطيع ان يراك بهذا الوضع و بهذه الحالة.

لذا أمرني ان اخذ هذا المبلغ واقدمه إليك بذون ان تدري.

و انا جيئتك اليوم لتقوم بزيارة أخيك في المستشفى لأنه بين الحياة و الموت..
على الاقل إذهب وتسامح معه فأخوك يحبك….

فور سماعي بالخبر قمت اركض للمستشفى و دموعي تغسل كل كره السنين لأخي الشقيق الذي من أمي و ابي.

دخلت الى غرفة الانعاش و رأيت أخي مستلقي على السرير و عليه أجهزة في كل جسمه مسكت يده و قبلت راسه و قلت له سامحني…
فتح عيونه و طالعني والدمع ينزل من عيونه، وضم يده بيدي و شهق انفاسه الاخيرة..

لقد توفى اخي، مات أخي كان ينتظر حضوري لقد مات اخي بين يدي….!!

كل جمعه أمر على قبره و أبكي و أتذكر كلام أمي يا أولادي أنتم أخوين.. أمي وأبي كانو محقين

من وقف معي في شدتي!!؟؟؟ لقد كان اخي…
أخي لم يفارق الحياة حتى رأني!!!!

الاخ لا يعوض ..
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) ..اللهم احفظ لي أخوتي وأخواتي واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة،،،

واليوم كم نشاهد من تقاطع بين الأخوه بل وحتى الاخوات والاقارب للأسف الشديد ،،،
تذكروا ثم تذكروا أن الدنيا زاااائله لامحااااال

قال تعالى :
( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ).
لم يختّر الله تبارك وتعالى من اﻷقارب لشد العضد إلا اﻷخ…. تأملوها ..!

أخوك وأختك ياقرة العين ،، تحاشى كل مايوتر علاقتكما ،،،
ﻷنك لن تجد بالدنيا شخص يشد عضدك كأخيك !!..

ارسلها لكل من .. قاطع اهله واحبابه ، لعله يتوب ويتصالح معهم لايدري اي منا متى سيمضي ويفارق أهله وأحبابنه..

#انشروها لكل احبائكم و لا تنسونا من دعواتكم.

#انتهت القصة ولم تنتهي القصص للمزيد من القصص المفيدة تابعونا على صفحتنا

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *