close

كيد_النساء

وإذا بها عمياء و عوجاء
و ليست تلك الحسناء التي كانت عنده في المحل
ورجع إلى محله حائرا و منكسرا
و مسح العبارة من على محله التي كان يتباهى بها
و ما هي إلا لحظات حتى أتت عليه الحسناء
و هي تتحلى بابتسامة النصر
وقالت له : و الآن هل تعترف أن كيد النساء أعظم؟
وقال : نعم و لكن بعد فوات الأوان
وقالت له : بما إنك اعترفت سأخلصك من هذا المشكل
وما عليك إلا أن تحضر للقاضي جماعة من الغجر
و تزعم أنهم أهلك يوم العرس ،
ولما أتى ذلك اليوم و أتت الجماعة حسب الاتفاق
و كان القاضي يجلس مع وجهاء المدينة
وأسرع الشاب لإستقبالهم و الترحيب بهم ،
ولما سأله الحضور قال لهم : إنه أهلي و عائلتي
و لا أستطيع التنكر لأصلي
و قد دعوتهم ليحضروا الزفاف
وصرخ القاضي :
ونحن أيضا لا نستطيع التخلي عن حسبنا و نسبنا
وإرحل أنت و جماعتك
و ابحث عن زوجة لك من أهلك
و في الغد عاد الرجل إلى محله
وإذا بالحسناء تأتيه هناك فاستقبلها استقبالا حاراً ،
وشاكرا لجميلها
وسألها عن نسبها الحقيقي فأخبرته به
وطلب يدها من أهلها معترفا بالهزيمة أمامها
و أمام كيد النساء الذي لا يقاوم
#كيدهن عظيم

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *