close

سبب نزول الآية الكريمة { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما}

الرواية الثالثة: روى البيهقي في “السنن” والطبري في “جامعه” عن سعيد بن جبير، قال: كان رجل من خزاعة، يقال له، ضمرة بن العيص -أو: العيص بن ضمرة بن زنباع- قال: فلما أُمروا بالهجرة كان مريضاً، فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره، ويحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ففعلوا، فأتاه الموت، وهو بالتنعيم، فنزلت هذه الآية. و(التنعيم موضع بمكة في الحِلِّ، يُحرم منه أهل مكة، يبعد عن مكة نحو سبعة كيلومترات).

الرواية الرابعة: روى الطبري عن عكرمة، قال: لما نزلت هذه الآية، يعني قوله سبحانه: {إن الذين توفاهم الملائكة} (النساء:97)، قال جندب بن ضمرة الجندعي.”اللهم أبلغتَ في المعذرة والحجة، ولا معذرة لي ولا حجة”! قال: ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات ببعض الطريق، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مات قبل أن يهاجر، فلا ندري أعلى ولاية أم لا! فنزلت: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}.
الرواية الخامسة: روى الطبري عن عبيد بن سليمان، قال، سمعت الضحاك يقول: لما أنزل الله في الذين قتلوا مع مشركي قريش ببدر قوله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} (النساء:97) سمع بما أنزل الله فيهم رجل من بني ليث، كان على دين النبي صلى الله عليه وسلم مقيماً بمكة، وكان ممن عذر الله، كان شيخاً كبيراً وَصَباً -دام عليه المرض ولزمه- فقال لأهله: “ما أنا ببائت الليلة بمكة!”، فخُرِج به، حتى إذا بلغ التنعيم من طريق المدينة أدركه الموت، فنزل فيه: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله} الآية.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *