كنت في طفولتي عندما كان يدخل موسم فاكهة المانجا كان ابي يحضر منه كمية للبيت
“اكلها انا حتى لا تأكلها أنت” ….
لم أفهم معنى كلامه في وقتها، وبررت الأمر بأنها قد تكون عادة قديمة اكتسبها من أيامه التي عاشها في طفولته بين احظان الفقر القاسي وخصوصا أن طعم قشور المانجا ليس سيئا ولكنه بصراحة لا يقارن بما هو تحت تلك القشور ….
نسيت امر قشور المانجا كما نسيت كثير من الذكريات بين صفحات كتاب الزمن …. إلى مدة قريبة عندما أهداني صديق لي فاكهة مانجا، …. جلبها لي كهدية من بلد بعيدة ….
كنت أمني نفسي بالاستمتاع بطعمها الذي ينافس شهد النحل طوال الطريق وانا متجه الى بيتي ….
وبمجرد أن وصلت البيت بدات في تقطيع تلك المانجا وهي تتفجر بين يدي بما تحتويه من لب ذهبي و عصير ملكي ….
وقبل أن أضع أول قطعة منها في فمي اقتربت ابنتي الصغيرة مني وقالت : “أبي أريد قطعة” ….
ابتسمت لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇