close

جمع الوالد أولاده الذكور ودعاهم الى اجتماع مصغر وقال لهم :

الأب ومرض مرضا شديدا

الدكتور : (يخاطب الأب) إن حالتك خطيرة ياسيدي وعليك الآن إجراء العمليه وإلا فلن نستطيع أن نساعدك مطلقا

الأب : سأكلم ولدي الكبير ثم سأجعله يحدد وقت العمليه ويقوم باللازم

الدكتور : الرجاء أن يكون بأسرع وقت

الأب (وهو طريح الفراش): أين ولدي الكبير؟ مر يومين منذ أن طلبته ولم يأتي بعد

الخادم : إنني أحاول أن أكلمه ياسيدي ولكنه لايجيب مطلقا 

الأب : وما العمل؟ 

الخادم : كلم المستشفى وإحجز أنت لنفسك قبل فوات الأوان 

الأب (بغضب): ألا تعلم أنني قد أعطيت ولدي الكبير كل ما أملك حتى هذا البيت

الخادم (باستغراب) :ولم تبقي لنفسك شيئا؟ 

الأب(بصراخ) :نعم لاشيء لاشيء لاشيء 

وبعد مرور عدة أيام إشتد الوجع والألم على الأب فقام الخادم من فوره بالإتصال بالولد الصغير وأخته حنان، 

الولد الصغير : فداك نفسي ياأبي 

حنان : أبي الحبيب ماذا بك؟ 

الأب(يشعر بالندم): ولدي الصغير سامحني وأنت كذلك بنيتي حنان سامحيني 

الولد الصغير وحنان (وهما يبكيان):بل أنت سامحنا ياأبي وحماك الله من كل سوء. 

حنان : لابد أن أتصل بالطبيب

الولد الصغير : أين أخي الكبير؟ 

الأب : لقد هجرني بعد أن أخذ كل شيء 

حنان : لقد اتصلت بالطبيب وهو الآن سيقوم بإرسال سيارة الإسعاف 

الخادم : لقد وصلت سيارة الإسعاف 

الولد الصغير : هيا بنا 

وذهبوا جميعا الى المستشفى وتم إدخال الأب الى قسم العنايه المركزه 

الممرض( يخاطب حنان واخوها الصغير): الدكتور يريدكم في مكتبه

حنان : ماذا هنالك يادكتور؟ 

الدكتور : كما تعلمون إن هذه العمليه مكلفه جدا وأنا لا أستطيع إجرائها قبل دفع ثمنها كاملا خمسون ألف دينار وأمامكم مهله ساعتين فقط، 

وهنا خرج الولد الصغير مع أخته حنان من مكتب الطبيب والحزن والحسره واضحه عليهما فمن أين سيأتوا بهذا المبلغ الكبير؟ 

الولد الصغير : أنا لدي عشرة الاف دينار هي كل ما ادخرته في هذا العام، 

حنان : وأنا سأبيع ذهبي كاملا وأعتقد أن ثمنه عشرون ألف دينار 

الخادم : وأنا قد ادخرت مبلغ خمسة آلاف دينار فيصبح لدينا خمسه وثلاثون ألفا 

الولد الصغير(يخاطب الخادم): وهل يعقل أن نأخد منك مالك الذي ادخرته من عرق جبينك؟ 

الخادم : لا تقل ذلك ياسيدي فأنا ليس لي أهل سواكم 

حنان : ومن أين نكمل المبلغ؟ 
لتكملة القصة اضغط على متابعة القراءة 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *