close

صداع الشقيقة

المداخلات السلوكية، أو اليوغا، أو تقنيات الاسترخاء

الأدوية التي تحول دون تفاقُم الشقيقة

الأدوية لضبط الألم والغثيان

الأدوية للوقاية من نوبات الشقيقة

لا يمكن الشفاءُ من نوبات الشقيقة، ولكن يمكن ضبطها.

مقالات ذات صلة

يُشجع الأطباءُ الأشخاص على الاحتفاظ بمذكرة يومية عن الصداع،حيثُ يُدونون فيها عددَ وتوقيت النوبات والمُحرضات المحتملة واستجابتهم إلى المُعالَجة،وبتوفر هذه المعلومات، يمكن التعرّفُ إلى المحرِّضات والتخلص منها قدرَ الإمكان.وبعدَ ذلك، يمكن للأشخاص المشاركة في المعالجة التي يتلقونها عن طريق تجنّب المحرضات، كما يمكن للأطباء تخطيط وضبط المعالجة بشكل أفضل.

كما يوصي الأطباء أيضًا باستخدام المداخلات السلوكية (مثل الاسترخاء والارتجاع البيولوجي وتدبير الشدَّة) لضبط نوبات الشقيقة، خُصوصًا عندما تكون الشدةُ محرِّضًا أو عندما يأخذ الأشخاص الكثيرَ من الأدوية لضبط الشقيقة.يمكن لتقنيات الاسترخاء أن تساعد على السيطرة على الشدة النفسية، وتخفيف الشد العضلي، وتعديل نشاط الموجات الدماغية.

يمكن لليوغا أن تقللَ من شدة نوبات الشقيقة وتواترها.تجمع اليوغا بين الوضعيات الجسدية التي تقوي وتمطِّط العضلات، والتنفُّس العميق والتأمُّل والاسترخاء.

الأدوية
تحول بعضُ الأدوية دُون تفاقُم نوبات الشقيقة.ويجري أخذ بعض الأدوية لضبط الألم،بينما يجري أخذ أدوية أخرى للوقاية من الشقيقة.

بالنسبة إلى صداع الشقيقة الخفيف إلى المتوسط، يمكن للأدوية المسكنة أن تُساعدَ على السيطرة على الألم.وفي كثير من الأحيان، يَجرِي استعمالُ مُضادات الالتهاب غير الستيرويديَّة أو الأسيتامينوفين؛ويمكن أخذُها بحسب الحاجة في أثناء نوبة الشقيقة، وذلك مع أحد أدوية التريبتانات أو بدلًا عنه.في القليل من نوبات الشقيقة الخفيفة، قد يكون من المفيد أخذ المسكنات التي تحتوي على الكافيين أو الأفيون أو البوتالبيتال butalbital (أحد الباربيتورات barbiturate)،ولكنّ الإفراط في استخدام المسكنات أو الكافيين (في المستحضرات المسكنة أو في المشروبات التي تحتوي على الكافيين) أو التريبتانات، يمكن أن يؤدي إلى نوبات يومية أكثر شدَّة للشقيقة.يحدُث هذا الصُّدَاعُ، الذي يسمّى الصُّدَاع الناجم عن فرط أخذ الأدوية، عندما تُؤخَذ هذه الأدوية لأكثر من 15 يومًا في الشهر على مدى أكثر من 3 شهور.

عندما تكون نوباتُ الشقيقة شديدةً أو تُصبِح شديدةً، يجري استخدامُ أدوية تحول دون تفاقمها.وتُؤخَذ هذه الأدويةُ بمجرَّد أن يشعرَ الأشخاص بأنَّ نوبة الشقيقة ستبدأ.تنطوي هذه الأدويةُ على:

التريبتانات، حيث تستخدم هذه الأدوية (5-هيدروكسي تريبتامين أو السيروتونين أو المُنْهِضات agonists) عادةً (.تمنع التريبتانات الأعصابَ من إطلاق المواد التي يمكن أن تُحرِّض نوبات الشقيقة،وهي أكثر فعاليةً عندما تؤخذ مع بدء النوبة؛ويمكن أخذها عن طريق الفم أو عن طريق رذاذ أنفي، أو يُمكن حقنها تحت الجلد (تحت الجلد).

الديتانات (ditans) هي فئة من الأدوية التي يمكنها إيقاف الصُّدَاع.وهي تعمل مثل التريبتانات، ولكن قد يكون لها تأثيرات جانبية أقلّ تشمل القلب (مثل التغيّرات في ضغط الدم أو سرعة القلب).يعدُّ اللازميديون Lasmiditan، الذي يُؤخَذ عن طريق الفم، الوحيد الذي يُستخدَم حاليًا من بين تلك الأدوية.ويجب تجنُّب استعمال أكثر من جرعة واحدة من اللازميدان في غضون 24 ساعة.

كما أنَّ الجيبانات (gepants) هي فئة أخرى من الأدوية التي يمكن أن تثبط الصُّدَاع.تمنع الجيبانات بروتينًا في الدَّم يُحرِّضُ الشقيقة.تُستعمَل هذه الأدوية عن طريق الفم.

ثنائي هيدروأرغوتامين، وهوَ يعطى عن طريق الوريد وتحت الجلد وعن طريق رذاذ أنفي لإيقاف نوبات الشقيقة الشَّديدة والمستمرة.يجري إعطاءُ ثنائي هيدروأرغوتامين مع دواء يستخدم لتخفيف الغثيان (مُضادّ للقيء) عادةً، مثل بروكلوربيرازين، عن طريق الوريد.

قد يجري استخدام مُضادات معيَّنة للقيء (مثل بروكلوربيرازين أو ميتوكلوبراميد) لتخفيف الصُّدَاع النصفي الذي يتراوح بين الخفيف إلى المتوسط.كما يُستخدم أيضًا دواء بروكلوربيرازين Prochlorperazine، الذي يُؤخذ عن طريق الفم كتحميلة، لإيقاف نوبات الشقيقة عندما لا يستطيع الأشخاص تحمل التريبتانات أو ثُنائِيّ هيدروأرغوتامِين .

نظرًا إلى أنّ التريبتانات وثُنائِيّ هيدروأرغوتامِين قد تُسبب تضيقًا في الأوعية الدموية، فلا يُنصَح بها للأشخاص الذين يعانون من الذبحة أو داء الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم غير المضبوط.إذا كان كبارُ السنّ أو الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لدَاء الشِّريَان التاجي بحاجةٍ إلى أخذ هذه الأدوية، فينبغي مراقبتهم عن كثب.ولكن، يمكن للأشخاص الذين يعانون من واحد من هذه الاضطرابات أن يستعملوا اللازميديتان ، أو الريميغيبانت، أو الأبروغيبانت.

إذا ترافقت نوباتُ الشقيقة مع الغثيان عادةً، فإن أخذ مضاد للقيء مع أحد أدوية التربتانات عندما تبدأ الأَعرَاض يكون فعّالًا.كما قد توقف مضاداتُ القيء (مثل بروكلوربيرازين أو ميتوكلوبراميد)، التي تؤخذ بمفردها، الصداعَ النصفي الخفيف أو المتوسّط عن التفاقم أيضًا.

عندما تكون المُعالجاتُ الأخرى غير فعالة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من نوبات الشقيقة الشديدة، يمكن استخدامُ المسكنات الأفيونية كملاذ أخير،

عندما تكون نوباتُ الشقيقة شديدةً، يمكن أن تساعدَ السوائلُ التي تعطى عن طريق الوريد على تخفيف الصُّدَاع، وتجعل الأشخاص يشعرونَ بتحسّن، خُصوصًا إذا كان لديهم تجفاف بسبب التقيُّؤ.

تُستخدَم أدوية أخرى للوقاية من صداع الشقيقة وقد تُقلل من توتر وشدة الأعراض.وهي تشتمل على ما يلي:

الأدوية المضادة للاختلاج

حاصرات بيتا Beta-blockers

حاصراتُ قنوات الكالسيوم

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (مثل إيرينوماب erenumab، وفريمانيزوماب fremanezumab، وغالكانيزوماب galcanezumab)

مضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclic antidepressants

يمكن استعمالُ أونابوتولينوم توكسين Onabotulinumtoxin A (الذي يَجرِي حقنُه في فروة الرأس أو الجبهة أو الرقبة) أو الأجسام المُضادَّة الوحيدة النسيلة لمعالجة نوبات الشقيقة المزمنة.

قد يؤدي نسيان أو تقليل جرعة من الدواء المستخدم للوقاية من الصداع النصفي، أو تناوله في وقت متأخّر، إلى تحريض الصداع النصفي أو تفاقمه.

يمكن للأجهزة التي تحفِّز أعصابًا معينة، وتُعلق على أجزاء معينة من الجسم، أن تساعد على علاج صداع الشقيقة، بالإضافة إلى الوقاية منه.يُثبت أحد أنواع هذه الأجهزة على الجبهة، ويمكن أن يُقلل من شدة نوبات الشقيقة وتواترها.وهناك جهاز آخر يمكن تثبيته في الجزء الخلفي من الرأس، قد يساعد على تخفيف صداع الشقيقة عند بدايته.يمكن للجهاز الذي يستخدم سوارًا لتحفيز الأعصاب في الجلد أن يخفف من ألم صداع الشقيقة.لا تترك هذه الأجهزة تأثيرات جانبية كبيرة.
الوِقايةُ من صداع الشقيقة
عندما لا تُساعد المعالجةُ على الوِقاية من حدوث نوبات للشقيقة متكررة وتسبب العجزَ، يمكن أن يكونَ أخذ الأدوية كل يوم للوقاية من نوبات الشقيقة مفيدًا (انظر جدول بعض الأدوية المستخدَمة في علاج نوبات الشقيقة).قد يفيد أخذ الأدوية الوقائية الأشخاص الذين يأخذون مسكّنات الألم أو أدوية أخرى للشقيقة مرّات عديدة على أخذ هذه الأدوية بشكلٍ أقل، وهذا ما يساعد على تجنّب صداع فرط استعمال الأدوية.

يستندُ اختيارُ الدواء الوقائي إلى تأثيراته الجانبية وإلى الاضطرابات الأخرى الموجودة، وذلك كما هي الحالُ في الأمثلة التالية:

يجري غالبًا استخدام حاصرات بيتا، مثل بروبرانولول propranolol، خُصوصًا عندَ من يُعانون من القلق أو دَاء الشِّريَان التاجي.

إعطاء عقار توبيرامات المضاد للصرع للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، لأنه يمكن أن يعزز لإنقاص الوزن.

كما يمكن أن يُساعد مُضادُّ الاِختِلاج ديفالوبركس على استقرار الحالة المزاجية، وقد يكون مفيدًا إذا كان الصداع النصفي يجعل الأداء صعبًا

قد يُعطى أميتربتيلين Amitriptyline للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الأرق.

يمكن استعمال دواء أونابوتولينوم توكسين A (يستخدم لإحصار النشاط العصبي) أو أدوية محددة أخرى (مثل ديفالبروكس والأجسام المضادة أحادية النسيلة) عندما تكون الأدوية الأخرى غير فعالة.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (مثل إرينوماب، أو فريمانيزوماب، أو غلاكانيزوماب) في حال كانت الأدوية الأخرى غير فعَّالة.

تعيق الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، المُعطاة عن طريق الحقن، عمل مادة يمكن أن تُحرِّض الشقيقة.

تشتمل الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها للوقاية من الشقيقة على حاصرات قنوات الكالسيوم.

يمكن للأجهزة التي تحفِّز أعصابًا معينة، والتي تُثبت بأجزاء معينة من الجسم، أن تساعد أيضًا على الوقاية من نوبات الشقيقة.يُثبت أحد أنواع هذه الأجهزة على الجبهة، ويمكن أن يُقلل من شدة نوبات الشقيقة وتواترها.وهناك جهاز آخر يُثبت على الجزء الخلفي من الرأس، يمكن أن يخفف من نوبات الشقيقة عند بدايتها، ويساعد على الوقاية منها.لا تترك هذه الأجهزة تأثيرات جانبية كبيرة.

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *