قصة العابد والمرأة الجميلة التي وقفت في طريقه اثناء ذهابه للمسجد
فقال لها الفتى: اوصيكي بحفظ نفسك من نفسك واذكركي بقوله عزوجل ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار فاطرقت وبكت بكاء شديدآ ثم افاقت فقالت: والله ماحملت انثى ولاوضعت انسآ كمثلك في مصري واحيائي وذكرت ابياتآ آخرها لألبسن لهذا الأمر مدرعة ولاركنت الى لذات دنيايا . ثم لزمت بيتها فأخذت بالعبادة. فكانت اذا اجهدها الأمر تدعو بكتابه فتضعه على عينيها فيقال لها: وهل يغني هذا شيئآ؟ فتقول:وهل لي دواء غيره؟ وكان اذا جن الليل قامت الى محرابها فإذاصلت قالت: ياوارث الأرض هب لي منك مغفرة وحل عني هوى ذا الهاجر الداني وانظر الى خلتي يامشتكى حزني بنظرة منك تجلو كل احزاني فلم تزل على ذلك حتى ماتت . وكان الفتى يذكرها بعد موتها ويبكي عليها فيقال له: مم بكاؤك وانت قد آيستها؟ فيقول : اني ذقت طعمها في اول مرة وجعلت قطعها ذخيرة لي عند الله عزوجل واني لأستحي من الله ان استرد ذخيرة ذخرتها عنده