حامي حرامي
ضمانا وتدلني على من يكفلك ويعرف شطارتك فقال الإسكافي سعادة القاضي يضمنني
فقال له وكيف يضمنك سعادة القاضي هل صنعت له شيء فقال الإسكافي
نعم يا مولاي لقد أعطاني قربتين من قرب والده رحمة الله عليه ففتحتهما ثم أعدت
خياطتهما دون أن يظهر للفتق والخياطة أثر فقال الوالي للتاجر أخرج القربتين اللتين
معك فأخرج التاجر القربتين فقال الوالي هل هما هاتان القربتان التي أخبرتنا عنهما
قال الإسكافي بعد أن تأكد منهما نعم نعم يا مولاي هما بعينهما فقال القاضي كذاب يا مولانا كذاب .
فقال الإسكافي ولماذا أكذب !ألم تدعني إلى بيتك وتخبرني بأنك تحتاج إلى
أخذ أشياء من هذه القربتين وتريد فتحهما ثم خياطتهما فقال القاضي أنت
كاذب فقال الوالي للقاضي أيها القاضي إعترف أو اقسم علی القرآن الكريم
فقال القاضي أعترف أيها الوالي لقد ضحك علي إبليس الله لعنه وخنت الأمانة
فقال الوالي يا حرس فقال قائدهم أمر مولاي فقال الوالي أقبض على هذا الحرامي
وأودعه في السچن أما أنت أيها التاجر فستأخذ حقك كاملا إن شاء الله وأنت
يا أيها الإسكافي خذ هذه السجادة وأصلحها لك استعلمها أو استفد بثمنها أنها تحفة لا تقدر بثمن