close

بيت لم يذق الحزن:

استمع إليها الحكيم وفكر فيما طلبته السيدة وظل يفكر بعض الوقت إلى أن هداه تفكيره إلى فكرة ذكية، فقال طلبك هو إعادة إبنك للحياة أليس كذلك فقالت نعم، فطلب من السيدة الحزينة أن تبحث له عن حبة من الخردل ولكنه إشترط عليها شرط ، فقال لها يجب أن تأتي بتلك الحبة من الخردل من بيت لم يذق الحزن ابدًا.

استمعت السيدة الحزينة إلى ما طلبه الحكيم وخرجت من عنده وهى ممتلئة بالأمل وبدأت في البحث عن هذا المنزل الذي لم يذق الحزن أبدًا لتحضر منه حبة الخردل، فصادفها منزل قامت بالطرق على بابه وعندما خرجت لها سيدة الدار فسألتها هل زاركم الحزن بهذا المنزل، وكم ظهر الألم والحزن على وجه السيدة وكم كان يقطر منه المرارة فقالت لها إن هذا المنزل لا يوجد به إلا الحزن فسألتها ولما ذلك فأخبرتها السيدة بأن لديها أربعًا من الأبناء تركهم لها زوجها بعد أن مات وهى لا تعمل ولا تستطيع الإنفاق عليهم فقامت ببيع عفش الدار الذي أوشك على الإنتهاء، فرقت السيدة لحال الأرملة وواستها وحدثت بينهما صداقة وهمت بالمغادرة إلا إن الأرملة حاولت إستبقائها فوعدتها بأن تستمر بزيارتها.

توجهت السيدة إلى دار أخرى وعرضت سؤالها ثانية إلا إن حال هذا المنزل لم يختلف كثيرًا عن حال سابقه فكان الزوج رجل مريض ولا يوجد عائل للأطفال حتى إنهم جياع لا يوجد بالدار ما يأكلوه، رق قلب السيدة للأطفال الجياع فقامت بالتسوق وأحضرت الأشياء وأعدوا الطعام وأطعموا الصغار وصارت صداقة جديدة مع أهل الدار.
لتكملة الموضوع اضغط على الرقم 3 في السطر التالي👇👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *