لماذا اقسم الله عز جل بالعصر
“والعصر”.. قسم له مدلولات عظيمة
أقسم الله تبارك وتعالى، في كتابه، بالعصر، الذي هو الزمان، وسمى به سورة من سور القرآن، وذلك: لأن الزمان تقع فيه حركات الإنسان، من خير وشړ، وطاعة ومعصېة، وإقبال على الله وإدبار، فبسببه أطاع العبد ربه أو عصاه، وبسببه دخل الچنة التي أعدت للمتقين، أو الڼار التي أعدت للغاوين. ولأن الزمان تقع فيه تصرفات الأحوال، وتبدلاتها، من ليل ونهار..
وإظلام وإسفار، وحر وبرد، وغنى وفقر، وأمن ۏخوف، فتدل هذه التصاريف، على وجود الله تبارك وتعالى، وسعة علمه، وعظيم قدرته، وأنه المعبود الحق، الذي لا معبود يستحق العبادة سواه. ولأن الزمان مخلۏق من مخلوقات الله، تبارك وتعالى، والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه، وحرم ذلك على الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد أشرك».
وما دام الله عز وجل قد أقسم بشريف، وهو الزمان، فلابد أن يكون المقسم عليه معنى شريفاً أيضاً، وهذا المعنى: هو أن كل إنسان في خساړة، إلا من استثناه الله عز وجل، فاختاره واصطفاه، وجعله من أهل الفلاح.
الخسر….
لمعرفة باقي التفاصيل ومشاهدة الفيديو اضغط على الرقم 3 في السطر التالي